recent
أحدث الموضوعات

أساليب تربوية فعَّالة تساعد على تعزيز ثقة الطفل في نفسه

أساليب تربوية فعَّالة تساعد على تعزيز ثقة الطفل في نفسه

أساليب تربوية فعَّالة تساعد على تعزيز ثقة الطفل في نفسه

كتب: أحمد مجدي


تلعب ثقة الطفل في نفسه دورًا حاسمًا في تكوين شخصيته، وتساعده على التطور والابتكار، فعندما يمتلك الطفل الثقة في ذاته وقدراته، يكون قادرًا على مواجهة أنواع مختلفة من الصعوبات والتحديات، كما تتأثر جميع تفاعلاته مع محيطه بالإيجاب.


قد يعجبك: فوائد هامة لاكتساب الطفل الثقة في نفسه


وبلا شك فالدور الأكبر في تعزيز ثقة الطفل بنفسه يتحمله الوالدان، وذلك من خلال التوجيه السليم، وتهيئة الأسباب المختلفة، التي من شأنها رفع معدلات ثقة الطفل في ذاته وقدراته، خلال مراحله العمرية المختلفة.


سوف نعرض عليكم من خلال هذا المقال مجموعة من الأساليب غير التقليدية التي تساعد الآباء والأمهات على تعزيز ثقة أطفالهم بأنفسهم.


الإشادة والثناء بالشكل الصحيح

من الأمور الخاطئة التي ينتهجها بعض الآباء، تقديم المدح والإشادة للطفل بشكلٍ مفرط، بسبب أو بدون، وهو ما قد يترتب عليه نتائج عكسية، مثل ضعف الحافز لدى الطفل، والنظر للأمور بطريقة غير واقعية.


لذلك فمن الضروري أن يكون الدعم المعنوي الذي يحصل عليه الطفل متوازنًا، فلا مشكلة أن يكون التشجيع مستمرًا حتى وإن كان النجاح قليلًا، فحين يتركز التشجيع على الجهود التي يبذلها الطفل، لا على النتائج، يرفع ذلك من معدلات ثقته في قدراته، ويمنحه إصرارًا على تحقيق نتائج أفضل.


ويُعد إظهار التفاعلات الإيجابية من جانب الوالدين على الإنجازات الصغيرة للطفل، من أهم العوامل التي تُعزز ثقته في نفسه، وعلى العكس فإن تحديد الأداء المثالي كمعيار للنجاح، قد يصيب الطفل بالإحباط.


تحفيز الفضول

من الأمور الفطرية أن نجد الطفل فضوليًا كثير الأسئلة، خاصة في سنوات عمره الأولى، فالطفل يريد أن يستكشف ويتعرف على كل ما حوله، ويلعب تحفيز الفضول عند الطفل دورًا كبيرًا في تطوير نموه اللغوي، ومهاراته العقلية والاجتماعية.


يجب على الوالدين التعامل مع الطفل كشخصية مستقلة، والاستماع بعناية لأفكاره، والإجابة عن أسئلته، وتحفيزه على الإدلاء برأيه، فضلًا عن بدء المحادثات التحفيزية معه، وطرح الأسئلة المناسبة لعمره، حتى يكتسب مزيدًا من الثقة في قدراته.


كما يجب منح الطفل حرية استكشاف ذاته، وتحديد مجالات الاهتمام الخاصة به، ومساعدته على التطور فيها بشكل أكبر، من خلال توفير العوامل المناسبة لذلك.


كيف تستغل فضول طفلك في التعلُّم والابتكار؟


التشجيع على المساهمة والمشاركة

من الأمور الهامة التي تمنح الطفل الثقة في نفسه، تشجيعه باستمرار على التعاون والتفاعل الإيجابي مع الآخرين، وذلك من خلال تهيئة بيئة إيجابية وداعمة لذلك، مثل إشراك الطفل في بعض الأعمال المنزلية البسيطة، أو المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والخيرية.


كلما زاد تفاعل الطفل إيجابًا مع محيطه العائلي والاجتماعي من خلال المشاركة والمساهمة؛ تزاد ثقته في نفسه فيما يتعلق بالقدرة على التواصل مع الآخرين، وتتحسن صحته العقلية، وقدراته على التعبير.


التشجيع على التجربة ومواجهة التحديات

أحيانًا يتسبب بعض الآباء في تدمير ثقة الطفل في نفسه، من خلال تخويفه المستمر من الفشل، ومطالبته دائمًا بإنجاز جميع المهام بالطريقة المثالية، مما يولِد لديه رعبًا من مواجهة التحديات والاختبارات.


فالواجب على الوالدين تشجيع الطفل عند الفشل، طالما قام بما هو مطلوب منه؛ وترسيخ معنى أن الفشل ليس نهاية العالم، بل هو فرصة للتعلُّم والتحسن، ولولاه لما فهمنا معنى النجاح.


ولكي تجعل طفلك قادرًا على مواجهة الصعوبات، يجب عليك أن تمنحه الثقة لتجربة الأمور، بالإضافة إلى توفير العوامل التي تدربه على مواجهة التحديات وحل المشكلات، مثل الألعاب التعليمية التي تساعد على تنمية المهارات.


تعزيز التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي دائمًا ما يكون ملازمًا لمعدلات عالية من الثقة بالنفس لدى الطفل، لذلك فمن الضروري تعليم الطفل النظر للأمور بطريقة إيجابية، وتحويل جميع التحديات إلى فرص.


ولتدريب الطفل على ذلك، يجب تشجيعه على الإبداع والابتكار، وتنمية مهارات الفحص والتحليل لديه، وأيضًا عرض الأمثلة الحية من أفراد العائلة والأصدقاء الذين يفكرون بشكل إيجابي، وتشجيعه على تكوين علاقات إيجابية مع الأشخاص الذين يلهمونه.


أهمية التعزيز الإيجابي في تربية الأبناء 


من خلال اتباع الأساليب التي تم عرضها، ستكون قادرًا على المساهمة بشكل قوي في تعزيز ثقة الطفل في نفسه، مما ينعكس إيجابًا على نموه الاجتماعي والعقلي والنفسي.

google-playkhamsatmostaqltradent