recent
أحدث الموضوعات

كيف نتعامل مع الضغط النفسي الناتج عن تربية الأبناء؟

الصفحة الرئيسية

دائماً ما يواجه الآباء ضغوطاً هائلة داخل المنزل وخارجه، بما في ذلك المسئوليات المتعلقة بالوظيفة والعمل، بجانب الإلتزامات المنزلية وتربية الأبناء.


التعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن تربية الأبناء

تؤدي هذه المسئوليات مع استمرارها إلى شعور الأبوين بالضغط النفسي، ومع تراكم الضغوط وازديادها قد يتأثر سلوك الأب والأم في التعامل مع الطفل وغالباً ما يكون أكثر سلبية، وربما أكثر قسوة أيضاً.

حتى مع كون الطفل كنزاً كبيراً لأي عائلة، فإنه بالتأكيد يشكل مصدراً للضغط على أبويه، من خلال متابعتهما المستمرة له خلال تطور نموه، ومراحله الدراسية المختلفة، واتساع إدراكه وميله للعيش والتفكير بطريقته الخاصة.

أن تكون أباً أو أن تكوني أماً هو أمر رائع، وقد يكون أجمل النعم التي يحظى بها الإنسان، ولكنه على جانب آخر يعتبر أمراً شاقاً، ومن أكبر التحديات في الحياة، فنحن مسئولون عن مساعدة أطفالنا، والإعتناء بهم، وتربيتهم وتعليمهم، منذ مولدهم، وحتى مع انتقالهم إلى مرحلة البلوغ فإننا لا نتوقف عن ممارسة دورنا كأبوين، ونحرص دائماً على التأكد من أنهم بخير.

تدفع غريزة حب الأبناء والخوف عليهم كلا الأبوين لحمايتهم من العالم الخارجي، ولكن مع مرور الوقت يصبح تعامل الطفل مع العالم الخارجي أمراً حتمياً، وعندها يجب ترك مساحة للطفل للتعامل مع هذا العالم، والتعلم من الأخطاء، بالتأكيد سيؤدي ذلك لزيادة الضغط على الوالدين، ولكن على المدى الطويل سيكون أمراً جيداً للأبناء أن يتعلموا بتلك الطريقة.

الحد من الضغط الإجهاد والضغط النفسي للوالدين

يجب أن نعمل على إبقاء الضغط النفسي الناتج عن تربية الأبناء تحت السيطرة، حتى لو أصبح الأطفال متمردين (خاصة خلال فترة المراهقة)، فمن الطبيعي أن نجدهم يتصرفون بطريقة صادمة لنا.

هناك بعض الأمور عليك أن تضعها في اعتبارك لإبقاء الضغوط في أدنى معدلاتها:
  1. المراهقون ليسوا مثاليين، كما هو الحال تماماً بالنسبة للبالغين.
  2. يميل المراهقون دائماً إلى التصرف بطريقتهم الخاصة.
  3. حاول فهم ما يجري داخل عقل طفلك المراهق عوضاً عن استخدام الشدة.
  4. لا تنس أننا جميعاً كنا في نفس سنهم ومررنا بنفس ما يمرون به.
عندما يصل الضغط الواقع على الأبوين إلى معدلات عالية جداً، فعلينا اللجوء إلى الكتب أو مواقع الإنترنت التي قد تساعدنا على تجاوز الضغوط الناجمة عن تربية الأبناء.

طرق للتخلص من الضغط النفسي الناتج عن تربية الأبناء

ربما تكون قد سمعت عن الكثير من الطرق الشائعة للتعامل مع الإجهاد والضغط النفسي، لكننا سنعرض فيما يلي طرقاً إبداعية تساعدك على التخلص من الضغط النفسي الناجم عن تربية الأبناء، وتجعلك تشعر بمزيد من الراحة والسعادة مع أسرتك.

اللعب مع الأطفال

استمتع بالتفاعل واللعب مع أطفالك! إذا كان لديك أطفال صغار، فلا تشرف عليهم أثناء لعبهم فحسب، بل من الأفضل أن تقوم باللعب معهم! ويمكن لذلك الأمر أن يساعد بشكل كبير على التخفيف من الإجهاد والضغط النفسي الذي تشعر به، وبالتأكيد سيحبه الأطفال.

وبالنسبة للأطفال المراهقين والأكبر سنًا فإن التمشي والتحدث معهم من آنٍ لآخر واصطحابهم للتسوق سيكون له أثراً إيجابياً عليهم وعلى الأبوين.

منزل نظيف ومنظم

إن تنظيف وتنظيم مكان المعيشة يُعد أمراً في غاية الأهمية، فالمنزل المريح والمنظم سيساعدك حتماً على التخلص من آثار الإجهاد والضغوط النفسية.

الإعتناء بالزرع والحدائق

يمكن أن يكون الوقت الذي نقوم فيه بزراعة ورعاية الزهور والحدائق وقتاً رائعاً للاسترخاء والتخلص من الضغوط.

ويساعد المجهود البدني المصاحب للزراعة على تخلص الجسم من التوتر والطاقة السلبية، كما أن أشعة الشمس التي نتعرض لها تعد مصدراً رئيسياً لفيتامين (د).

الاسترخاء أثناء الاستحمام

لا شك بأن الاستحمام بالماء الساخن يساعد على استرخاء عضلات الجسم، كما أن التمدد أثناء الاستحمام يساعد على التخلص من التوتر، ويجعلك تبدأ يومك مفعماً بالشعور بالراحة، والاستعداد للتعامل مع المهام والمشاكل اليومية.

تناول وجبة إفطار متوازنة

كثير من الناس يبدأون اليوم بشرب القهوة، ولكن من الخطأ إغفال وجبة الأفطار، والتي تُعد "أهم وجبة في اليوم".

تناول وجبة صحية في الصباح، تحتوي على الكثير من البروتين والفواكه، تساعد على توازن مستويات السكر في الدم، وتساعدك على التعامل مع الإجهاد اليومي.

شرب الشاي الأخضر

قد يكون الشاي الأخضر هو البديل الصحي للقهوة، نظراً لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة، لذا فإن شرب كوب واحد من الشاي الأخضر يومياً يمنحنا شعوراً بالراحة.

تنظيم الوقت

حاول قدر الإمكان أن تحتفظ بجدول زمني لترتيب وتنظيم مهامك، وحاول أن تحتفظ بوقتٍ كافٍ للقيام بالأشياء المهمة والأمور التي تحبها، ولا شك أن تربية الأبناء من أهم الأمور في الحياة وتستحق أن تكون من ضمن الأولويات.

اكتب في دفتر يومياتك

تحتوي اليوميات أو التدوينات على العديد من الفوائد فيما يخص التعامل مع الضغوط النفسية، حيث تساعدك على التركيز على القضايا الهامة في حياتك، وعلاج المشاعر السلبية، وحل مشكلات التوتر.

تمارين الصباح

ممارسة تمارين صباحية أو المشي الصباحي سيجعلك جاهزاً لتبدأ يومك، وسيساعدك على خفض مستوى الإجهاد، كما يمنحك القدرة على النوم بشكل أفضل خلال الليل، كما يقلل من العديد من المخاطر الصحية.

وبالتأكيد إذا اصطحبت أطفالك معك خلال المشي فسيكون الأمر أكثر متعة.

الانخراط في مجموعة اجتماعية داعمة

إذا كان لديك أطفال في سن الدراسة، يمكنك العثور على مجموعة اجتماعية مفيدة داخل المدرسة، والتواصل مع أشخاص لهم نفس ظروفك، ويمكن التحدث إليهم في أوقات الأزمات.

كما يمكن الانضمام لمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل نفس الغرض، والتواصل مع آباء آخرين والاستفادة من خبراتهم.

الاهتمام بالصحة والجسم

يمكن أن يتسبب نمط الحياة غير الصحي في ضغوط كبيرة، لذا فإن الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وإتباع نظام غذائي صحي، والحصول على جلسات التدليك، كلها من الأمور التي تساعد على تخفيف التوتر.

في النهاية، فإن ممارسة الأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي الناتج عن تربية الأبناء من شأنها مساعدتك على التخلص من الآثار السلبية الناتجة عن تلك الضغوط، وسيؤدي ذلك إلى نمط حياة أكثر سعادة وراحة.


google-playkhamsatmostaqltradent